Tuesday, June 26, 2007

الخيانة العظمى

ان ما يحدث فى شرم الشيخ الان لهو قمة الخيانة لهو قمة التحالف مع الشيطان من اجل تحقيق مكاسب شخصية من اجل البقاء فى كرسى السلطة من كافة الدول المشاركة ومن كافة الاراء الموجود عل راسهم هذا الخائن الذى نعرفه جميعا والذى هو السبب فى هذا التردى للاوضاع العربية والفلسطينية بتعيته ومنهج اللا منهج الذى يتبعه وفقا للتعليمات الصارمة من السيدة رايس ومن السفير الامريكى وهذا الاخ ابو مازن الذى يتناسى انه فلسطينى وانه عربى ليقول انها اكثر الفرص لتحقيق السلام ويريد التخلى عن سلاح المقاومة اللع يرحمك يا عرفات كنت قد كافحت وقاومت ورفعت السلاح اما هؤلاء الذين اتوا الى السلطة لمجرد السلطة هؤلاء العملاء الذين خلفوك فى فتح هم من يستحقوا اللعنة رحمة الله علينا وعلى من سلفنا وعلى من سيخلفنا بس امانة عليكم لا تقولوا امين على كل ظالك وتابع وخاين

Saturday, June 23, 2007

مشاريع المقاومة.. في مواجهة مشاريع الهيمنة


ما تواجهه الأمة اليوم، من مشاريع هيمنة متعددة الأصناف والأطياف والأهداف في مناطق متعددة من العالم الإسلامي يستدعي وجود مشاريع مقاومة مضادة ـ على مستوى الأمة أيضاً ـ يشارك فيها الجميع باعتبار أن مشاريع الهيمنة تستهدف الجميع. وكما أن سِمة مشاريع الهيمنة العالمية اليوم ـ وفي مقدمتها المشاريع الأمريكية ـ أنها مواجهة شاملة للأمة الإسلامية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وحضارياً؛ فكذلك ينبغي أن تكون مشاريع المقاومة شاملة سياسياًً وعسكرياً واقتصادياً وحضارياً.ولكن المشكلة أن المواجهة الصهيونية الشاملة ـ أمريكية وإسرائيلية ـ جاءت للأمة على حين غِرة، وهي في أضعف حالاتها على المستويات الرسمية الجماعية، ولكن هل يعني ذلك التسليمَ بالهزيمة والركوعَ تحت أرجل الطغيان؟! كلاَّ؛ فهذا الأمر إن كان يناسب بعض الأمم كالألمان واليابان إبان الحرب العالمية الثانية؛ فإنه لا يتناسب مع هذه الأمة التي لا يزال الجهاد ماضياً فيها إلى يوم القيامة.كثيراً ما يتساءل الناس عن دور يمكن أن يؤدى إبراءً للذمة في وجه الهجمة التي تعصف بالأمة، مع أن الأدوار ـ في يقيني ـ من الكثرة بحيث تسع مئات الملايين من أبناء هذه الأمة الذين يصيبهم شرر مشاريع الهيمنة شاؤوا أم أبوا، في ذواتهم أو في أبنائهم وأحفادهم. فالأدوار موجودة، ولكن الهمم لتحملها هي الضعيفة أو المفقودة. وإلاَّ؛ فإن الوجه الحضاري والثقافي من مشاريع الهيمنة يحتاج إلى مئات المشاريع لملايين الأفراد لكي يتسنى التصدي للهجمة الثقافية الحضارية.والوجه الاقتصادي من مشاريع الهيمنة يحتاج إلى دور لكل فرد في مقاومة اقتصادية ـ سميناها حيناً (المقاطعة) ثم قاطعناها قبل أن تستكمل دورها.والوجه السياسي لمشاريع الهيمنة يحتاج إلى جهود ورؤى ومقترحات السياسيين والاستراتيجيين لتفعيل مقاومة سياسية على المستوىات الرسمية وغير الرسمية.أما الوجه العسكري من مشاريع الهيمنة، فلن يكفَّ شرَّه، ويوقف شرره إلا مقاومة عسكرية تقام بها الشِرعة الجهادية التي تمثل في حد ذاتها مشروعاً مستقلاً للمقاومة، يكاد أن يغطي ـ إن أُحْسِن أداؤه ـ على بقية الوجوه المطلوبة للمقاومة، ويكاد يقضي ـ إن استمر بقاؤه ـ على كل أشكال الهيمنة.إننا نفهم الجهاد ـ ذورة سنام الإسلام ـ على أنه مشروع رباني متكامــل للتغييــر، وأي عمل يأخــذ شــكل الجهاد وهو لا يحمل مشروعاً واضح المعالم راجح الخيارات، محسوم الخلافات، مأمون العواقب على المسلمين من جهة رجحان المصلحة على المضرة؛ فإن النفس تتردد في وصفه بالمشروعية. صحيح أن ظروفاً قد تُفرض على المسلمين فرضاً، كما حدث في فلسطين وما حدث في غزو الروس الأول لأفغانستان، ثم غزوهم للشيشان، ثم غزو الأمريكيين ثانياً لأفغانستان، ثم غزوهم للعراق، بحيث تحتم هذه الظروف على المسلمين أن يتحركوا حتى لو لم يكتمل اتضاح معالم الجهاد الشرعي المطلوب، ولكن تلك الظروف لها تكييف شــرعي مختلــف باعتبارها جهـاد دفع لا جهاد طلب.ليس المقصود هنا الخوض في فقه الجهاد ومسائله الشائكة التي لم تأخذ حقها ـ للأسف ـ من جهود العلماء المعاصرين مع شدة حاجة الأمة إليها وتجدد النوازل الفقهية فيها، ولكن المقصود أن نقرر أن خيار الجهاد والمقاومة الإسلامية في وجه مشاريع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية والروسية والهندوسية، لم يعـد يحتمــل القيــل والقال؛ فهــو الآن قضيةُ: أن نكــون أو لا نكون، أن نحيا مؤمنين أعزة أو نبقى عصاة أذلة.وهنا، لا يصلح أن تترك ساحات الجهاد الحادة والحرجة في العالم الإسلامي لبضع مئات من الشرفاء المضحين بكل شيء، في مقابل مئات الملايين الذين قد لا يقدمون أي شيء. إننا نلحظ تفاقم هذه الظاهرة كلما زاد الخطر وازدادت العداوة، وهذا أمر محيِّر؛ إذ كيف تجتمع الأمة كلها منذ أكثر من ربع قرن وراء الجهاد ضد الروس في أفغانستان، وتكاد تنفضُّ اليوم عن أخطار أكثر وساحات أكبر في فلسطين والعراق والشيشان؟ وكذلك أفغانستان نفسها التي يكاد عموم المسلمين اليوم أن يقولوا ـ بلسان الحال لا المقال ـ إن غزو الشيوعيين لها كان من المنكرات المحرمات، ولكن غزو الأمريكيين لها ـ بعد ربع قرن ـ من الجائزات المباحات!!قد يقال إن المعادلات الدولية، والأجواء السياسية الإقليمية وقتها كانت تسمح بذلك، والجواب في سؤال مؤسف هو: إلى متى لا يتحرك عموم الإسلاميين إلا بإذن من المعادلات الدولية والأجواء الإقليمية؛ بحيث يجتمعون مرة على دعم المقاومة الأفغانية ثم ينصرفون، ويتداعون تارة لدعم الانتفاضة الفلسطينية ثم ينفضون؟!! ويتحمسون أخرى لدعم القضية الشيشانية ثم يفتُرون! أين استقلال الإسلاميين إذن في عصر اضمحلال الاستقلال؟ونعود إلى مشروع المقاومة المشروعة: إن وجوب طرح رؤى جديدة وسديدة لتقويم أداء المقاومة الإسلامية والجهاد المشروع في ساحات التحدي القائمة لا ينطلق من خيالات وتوهمات، بل هو أمر دين، يقسِّم تكليفاته على كل مكلف.. نعم! (على كل مكلف) بحيث يقوم الجميع بدورهم بحسب المشروع والمستطاع من الأعمال.ونحن على يقين ـ مع كل هذا ـ أن بركة الله تتنزل في الجهود القليلة، حتى ولو خُذل المجاهدون والمقاومون من بقية المسلمين، ولكن هذه البقية ستدفع الثمن ـ ولا بد ـ خذلاناً إذا استمر خذلانهم، وضعفاً بقدر ضعف تأييدهم ودعمهم، ولهذا فإن العمل على إنهاض الشعوب لدعم مشاريع المقاومة، لمقاومة مشاريع الهيمنة هو خدمة للأمة كلها؛ لأنها الآن.. والآن فقط... مستهدفة كلها، كما لم يحدث في التاريخ من قبل.` بشارات ونذارات: شاء الله ـ تعالى ـ أن يرينا ثمرات جهود الفئة القليلة التي تغالب اليوم الفئة الكثيرة في ساحات متعددة؛ ففي أول منازلة إسلامية للأمريكيين على أرض العراق، وفي أول صدام حضاري وعسكري أمريكي مباشر مع المسلمين على الأرض، هُزم الأمريكيون عسكرياً، وانكشفوا حضارياً، كما فُضحوا إعلامياً على المستوى الدولي والمحلي، ومُنُوا بانتكاسة لها ما بعدها في الجولة الأولى من الحرب العالمية الأمريكية التي يرى بعضهم أنها قد تستمر لمدة أربعين عاماً.نعم!.. هُزم الأمريكيون عسكرياً عندما أخفقت جحافلهم البرية في اقتحام مدينة صغيرة ـ هي الفلوجة ـ بعد أن حاصروها شهراً، وأمطروها بمقذوفات الطائرات العنقودية والانشطارية المحرمة دولياً، وانسحبوا منها مخذولين مدحورين دون أن يدخلوها.ـ وهزمت أمريكا حضارياً، عندما بان للعالم حقارة الحضارة التي تدعي تكريم الإنسان، وظهرت سخافة الثقافة التي يبول جنود «التحرير» على الآدميين المحبوسين ويسلطون الكلاب على العراة المقيدين في وضاعة وخسة لم تصل إليها القرود في الغابات والخنازير في الزرائب.ـ وهزمت أمريكا إعلامياً على المستوى الدولي عندما صرح ساستها وصرخ قادتها، بضرورة كتم أنفاس الإعلام الحر ووضع حد لـ (الجرأة الإعلامية) التي تميزت بها بعض المنابر العربية ـ كقناة الجزيرة ـ وهي تكشف بتغطيتها للأحداث الأخيرة فضائح وفظائع الاحتلال الأمريكي للعراق.ـ وهزمت أمريكا، عندما اكتشف الشعب الأمريكي أن قادته «الأحرار» يكذبون عليه، ويسخرون منه، ويخفون عنه حقائق كبرى تتعلق بمصيره (المقدس) ورفاهيته (المعبودة)؛ وذلك عندما كُشف عن صور مئات الجيف لهلكى الحرب الأمريكية المسعورة التي أصر مشعلوها ـ وعلى رأسهم وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ـ على عدم السماح بعرضها على الرأي العام العالمي والأمريكي، حتى لا تصاب هيبة (النسر) الأمريكي بالاهتزاز، عندما يراه الناس وقد تحول إلى خفاش ذليل منكس الرأس إلى أسفل والدماء الملوثه تسيل من أنفه. كل هذا حدث في زمن قياسي، وفي وقت قريب قبل أن يكتمل العام الأول على الجريمة الأمريكية في حق الشعب العراقي.ولكن ما أصاب الأمريكيين على أرض العراق مؤخراً، وإن كان كبيراً وخطيراً على المستوى الحضاري، فإنه على المستوى العسكري لا يزال مجرد خموش وخدوش على وجه الطاغوت الأمريكي الأزرق؛ صحيح أنه يقض مضجعه ويؤرق أحلامه، ولكنه لا يعطل مسيرته ولا يوقف أطماعه. فرغم حديثنا عن هزيمة أمريكا في جولة الفلوجة من الناحية العسكرية التكتيكية، إلا أن الحديث لا يزال مبكراً عن هزيمتها في العراق وما حولها استراتيجياً؛ فلا تزال مشاريع الهيمنة الأمريكية تتقدم في اتجاة تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي من أجلها كان احتلال العراق حتمية أمريكية وضرورة إسرائيلية تم الفراغ من إقرارها منذ سنوات عديدة، لتكون منطلقاً إلى مشروعات هيمنة أكبر وسيطرة أوسع على العالم الإسلامي، بل على كل العالم.` استراتيجية المقاومة في مواجهة استراتيجية الهيمنة:هناك ثلاثة مشروعات استراتيجية كبرى مطروحة الآن من أطراف في الإدارة الأمريكية الصهيونية للهيمنة على العالم الإسلامي،

اكتب وصيتك للجيل العشرين من أحفادك!

اليهود لم يأتوا إلى فلسطين، سائحين أو زوارا، ولا مقاسمين ساكنيها أرضها، و إنما أتوا ليطردوا أهلها منها ويحلوا محلهم.ثم لينطلقوا بعد استقرارهم فيها إلى حدودهم التوراتية المزعومة: من النيل غربا إلى الفرات شرقا. ولهم في الجنوب مطامعهم الخيبرية، بل ما هو أهم من خيبر مساكن أجدادهم الأوائل، القبائل لثلاث: بني قينقاع، وبني النظير وبني قريظة.وفي الشمال يطمعون في تدنيس الجامع الأموي، كما دنسوا بيت المقدس.أتوا إلى الأرض المباركة، ليهدموا المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وإقامة هيكلهم المزعوم، مكانه.و ليجمعوا غالب شذاذهم في الآفاق من جميع أنحاء العالم، ليقيموا بهم دولتهم الكبرى، التي يسيطرون منها على البلدان العربية والإسلامية، سيطرة شاملة تحقق لهم سيادة شعب الله المختار [الذي عبر الله عن دعاواهم له، بقوله تعالى: ((نحن أبناء الله وأحباؤه)) سيادته على من سواهم من العالمين الذين يطلقون عليهم "جويم" وعبر القرآن عنهم بقوله تعالى عن دعواهم في قوله عنهم: ((ليس علينا في الأميين سبيل))ولهذا تراهم يجمعون بين الأمرين:الأمر الأول: قتل الشعب الفلسطيني، وتخريب كل مرافقه، كما يشاهد ذلك العالم كله، وطرد أهله منه إلى خارجه، أو إلى مخيمات مؤقتة في داخله، ولو تمكنوا من طرد سكانه جميعا إلى غير وطنهم لفعلوا، لأن ذلك كان من أهم أهدافهم من احتلال فلسطين.الأمر الثاني: إصرارهم على تهجير من ينتسبون إلى دينهم من بلدانهم من جميع القارات، وصادفت رغبتهم هذه رغبة الدول الغربية التي دعمتهم سياسيا واقتصاديا وعسكريا، ليتخلصوا من فسادهم في بلدانهم، مغطين ذلك بدعوى الشفقة عليهم والحرص على تطبيق حقوق الإنسان في حقهم، وهي دعوى تكذبها مظاهرتهم على العدوان على الشعب الفلسطيني ذي الحق الأصلي.وقد عجزت جيوش الدول العربية عن ردع المعتدين اليهود، لأسباب معروف:منها: تفرقهم فيما بينهم، وعدم تنفيذ مواثيقهم التي وقعوا عليها في الورق سواء كانت ثنائية أو في جامعة الدول العربية، ومن ذلك تقاعسهم عن إعداد العدة التي أمرهم الله بها في كتابه، تشهد بذلك معاهدة الدفاع العربي المشترك، التي لم تعد تذكر في مؤتمرات الجامعة العربية على تنوع مستوياتها، بل وصلوا أحيانا إلى حد التقاتل فيما بينهم واحتلال بعضهم شعوب أو أراضي بعض. ومنها: ضغوط الدول الغربية عليهم، وبخاصة بريطانيا وأمريكا، ولا زالت ضغوطهم مستمرة حتى في ما يسمونه بعملية السلام!ولقد استبسل كثير من أبناء الشعب الفلسطيني، في جهاد أعدائهم اليهود وقدموا الشهداء تلو الشهداء، من أول يوم وطئت فيه أقدام اليهود الأرض المباركة إلى يومنا هذا.فما كانت تسقط راية قائد منهم إلا ليرفعها قائد آخر، وإذا كنا لم نشاهد رايات ارتفعت فوق الأرض الفلسطينية من قبل، فقد رأينا في هذه الفترة رايات رجال الجهاد [ ولا أقول الانتفاضة، ولا المقاومة، وإنما أسميها بما سماها الله به "الجهاد في سبيل الله" دون خجل ولا وجل] رفعتها حتى أيدي الشيوخ المشلولة، كشيخ المجاهدين "أحمد يس" رحمه الله ورفيق دربه الشجاع "الدكتور عبد العزيز الرنتيسي" رحمه الله، وأبناؤهما البررة مثل البطل "أحمد عياش" وغيرهم كثير.كما نصرهم إخوان لهم من الشعوب الإسلامية، من الشعوب المجاورة، وعلى رأسهم "الشيخ القسام" رحمه الله، وشباب مصر الذين سجل كثيرا منهم الأستاذ كامل الشريف شاهد الحال في كتابه "الإخوان المسلمون وحرب فلسطين" وغيرهم كثير.ولو تركهم وكلاء المحتلين وشأنهم لما كان اليهود على الحال التي نشاهدها اليوم يسرحون ويمرحون في الأرض المباركة، على الرغم من قلة عددهم، وضعف عتادهم، ولكنهم اعتقلوهم في أرض المعركة وزجوا بهم في السجون واغتالوا قادتهم ليحموا اليهود من جهادهم.ولا زال شباب الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها يتوق لمقارعة اليهود الذين سجل الله جبنهم في كتابه، فلا يقاتلون المسلمين إلى ((في قرى محصنة أو من وراء جدر)) كما نشاهدهم اليوم، وما دباباتهم وطائراتهم إلا نوعا من أنواع الجدر، وهل رأيتم جنديا يهوديا يخرج من دبابته لطفل فلسطيني يتحداه بحجر؟ولم تكفهم جدران قراهم الطبيعية، وجدران أسلحتهم المصنوعة، حتى أقاموا جدارالظلم الذي لا يفوقه إلا سور الصين العظيم، الذي انتهى دوره، وانتهى دور جدار برلين، وبدأ جدار اليهود في العصر الذي يسمونه: "القرن الواحد والعشرين!"ولولا الجيوش العربية التي تحيط بالأرض المباركة لتحمي اليهود من شباب المسلمين من خارج فلسطين، لرأينا العجب العجاب من البسالة والتضحية التي لا حل لمشكلة فلسطين سواها! وعندما عرف اليهود والدول الغربية، وبخاصة أمريكا، أن لا قدرة لهم على إخماد راية :الجهاد" التي يسمونها "الانتفاضة" برغم تقاعس الدول العربية عن نصرة المجاهدين الفلسطينيين، لجئوا إلى خداع قادة التحرير الفلسطينية، لجرهم إلى ما سموه "بالحل السلمي" الخادع البعيد المنال.فاليهود لا ير يدون سلاما، وإن أعلنوه وكرروه، وإنما يريدون إخضاع العرب لهم إخضاعا كاملا، وفي طليعتهم الشعب الفلسطيني، بدليل أن جميع مؤتمراتهم ولقاءاتهم، يكون في رأس جدول أعمالهم فيه : "الأمن" أي لجم أي نشاط جهادي للفصائل الفلسطينية.وعندما تظهر ليونة من زعيم يهودي، فيصافح مفاوضا فلسطينيا، يدبرن اغتياله، كما هو شأنهم مع رابين.فقد عقدت مؤتمرات وندوات، علنية وسرية، بوساطة وبدونها، من مؤتمر مدريد، ثم أوسلو، ثم كامب ديفد، وعدد من مؤتمرات شرم الشيخ، التي لها نصيب الأسد، والظاهر من كثير منها، إن لم تكن كلها مؤتمرات أمنية، استجابة للأوليات عند اليهود، وبخاصة: القضاء على الإرهاب "أي الجهاد الفلسطيني، بنزع سلاحه، وإيقاف نشاطه" ليتمكن بعد ذلك اليهود من إخضاع الشعب الفلسطيني إخضاعا كاملا: المفاوضين منهم والمجاهدين على السواء.وكأن لسان حال المفاوض اليهودي: شارون أو من يأتي بعده، يقول للمفاوض الفلسطيني أيا كان: " نحن نريد السلام، فاكتب وصيتك يا محمود للجيل العشرين المفاوض من أحفادك!"

من أحمد فؤاد نجم إلى حسني مبارك



سيدي الرئيس
في عيد ميلادك الكام وسبعين
كل سنة وأنت طيب
واحنا مش طيبين
كل سنة وأنت حاكم
واحنا محكومين
واحنا مظلومين
واحنا متهانين
ويا ترى يا حبيب الملايين
فاكرنا ولا احنا خلاص منسيين
فاكر المعتقلين
فاكر الجعانين
فاكر المشردين
فاكر اللي ماتو محروقين
فاكر الغرقانين
الله يكون في عونك - هاتفتكر مين وللا مين
في عيد ميلادك الكام وسبعين
بقول لك كلمتين
الأوله
شيلتنا طين
وهل تعلم أن النيل بقى رشاح
والجو أصبح بيئة والعيشة ولعة
والشرفا قلوبهم عالبلد والعة
وانت عاملهم مذبحة ولا بتاعة القلعة
والاقتصاد سداح
والسرقة بقت كفاح
ومصر متاحة بس للسياح
وعرض البلد بقى مستباح
والتانية
ورتنا الويل
دا الخطوة في عهدك بقت ميل
والضحك بقى نواح وعويل
والكوسة
عارف الكوسة
ممكن أقولك فيها موواويل
والجامعة بقت يا إما كباريه أو دار مسنين
والشباب معظمهم من غير خمرة سكرانين
والعلم عز على المتعلمين
والأساتذة بقم دجالين
والقادة بقم طبالين
واديني في الهايف يا حبيب الملايين
والتالتة
عارف اليابانيين
زمان في سنة اتنين وخمسين
كان عندنا تروماي وكان عندنا علم ومتعلمين
وثقافة ومثقفين
وأدبا وعلما وفنانين
وكانو اليابانيين
بالنووي لسة مضروبين
وللصدقة مستحقين
دلوقتي إحنا فين وهما فين
هما فوق واحنا في أسفل سافلين
والرابعة
أمن البلد بقى تنين
والمحاكم اتملت مظالم
والعدالة بقت كمالة
وكلمة الحق في الزبالة
وأصحابها في الزنازين
والخامسة
القطاع العام…. عام
والفساد…. ساد
وفي جتة بلدنا بيرعى
أفتكر لجنابك إيه وللا إيه
وكل ذكرى ليك بدمعة
آآآآآآآآه آآآآآآآآه
أنا كنت حالف ميت يمين
أكملهم لك تمنية وسبعين
بس هاكفيهم ورق منين
وكل سنة وأنت
واحنا طيبين

أول القصيدة كفر



بداية غير موفقة، تأتى مع بداية الدورة البرلمانية الجديدة، تضرب عرض الحائط بمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة، وتكشف عن مدى إصرار الحزب الوطنى على سلوك كافة السبل المشروعة وغير المشروعة لضمان انفراده بالسيطرة على الحكم والسلطة فى مصر أبد الآبدين، تجلت فما أدلى به أمين شباب الحزب الوطنى مبكرا فى أعقاب نتيجة الإنتخابات البرلمانية المطعون فى صحتها، بما جاء على لسانه وجرى نشره فى صور صفحة أخبار الدولة بجريدة الأهرام عدد يوم 19 ديسمبر الماضى عن الحملة الوطنية التى تنظمها أمانة شباب الحزب الوطنى لاستخراج البطاقات الانتخابية لمواليد 1988، الذين سيبلغون السن القانونية لاستخراج البطاقة مع بداية يناير القادم، حيث تقوم أمانات الشباب للحزب بالمحافظات بحصر أسمائهم للإحتفال! بعيد ميلادهم الثامن عشر، مع ضمهم للحزب الوطنى. وهكذا، بتصرف حكومى سلطوى، يتصور أمين شباب الحزب الوطنى الهمام انه سوف يتمكن من ضم كل شباب مصر بالتدريج الى دخول الحزب الوطنى دون سواه، مستغلا فى ذلك أجهزة الدولة وإمكانياتها، ابتداء من كافة مواليد 1988 من النساء والرجال، دون اعطائهم فرصة التفكير وحق الاختيار بين الحزب الحاكم وغيره من الأحزاب الوطنية الأخرى، تحت زعم الاحتفال بعيد ميلادهم الثامن عشر، من واقع البطاقات الانتخابية وعناوينهم التى يحصلون عليها من أقسام الشرطة، بدلا مما هو مفترض من قيام أقسام الشرطة بتسليمها لاصحابها وفقا للاجراءات الإدارية المعتادة. والمأساة فى هذا التصرف، الذى يأتى من عبقريات منهج الاصلاح والمستقبل الذى يتبناه الحزب الحاكم، أن أمين الشباب- المكلف بهذا الإجراء أو الداعى له - ربما لا يدرى ان مسألة القيد فى جداول الانتخاب بما يتيح للمواطن حق الترشيح والانتخاب، هو حق دستورى لصيق بالشخص ذاته، وأن دور الدولة والأجهزة الإدارية وكافة الأحزاب هو حث المواطنين ودعوتهم لقيد اسمائهم بالجداول الانتخابية بضم هؤلاء المقيدين لصفوف حزب معين، حيث ان ذلك يصادر من جانب اخر حقا دستوريا اصيلا من حقوق الانسان، وهو الحق فى التجمع والتنظيم والاختيار فى إطار أى من الأحزاب الأخرى، التى قد يرغب الانضمام اليها، إرتباطا بحقه القانونى والدستورى فى حرية الرأى والتعبير وإعتناق الآراء، دون تضييق، على خلاف ما يتصوره الحزب الوطنى من إمكان ربط أفكار جميع شباب مصر بفكر الحزب الوطنى ومنهجه وأساليبه دون غيره من الأحزاب الأخرى، وكأن الأحزاب الأخرى خارجة على نظام الدولة أو قوانينها، وأنها ليست بأحزاب شرعية، رغم أنها فى الواقع أحزاب مقيدة ومحاصرة وتخضع قانونا لوصايا واشراف لجنة شئون الاحزاب التابعة للحزب الوطنى، والتى ابتدعها نظام الحكم القائم لتكون أداته فى السيطرة على كافة احزاب المعارضة بشكل أو بآخر.. وهكذا تتكامل الأدوات والممارسات معا لتحجيم نشاط احزاب المعارضة، والعمل على شل فاعليتها، وحرمانها من اكتساب أى عضوية جديدة - وبخاصة من الشباب - ضمن صفوفها، ثم تدعى الدولة بعد ذلك توافر أركان الحرية والديمقراطية وتكافؤ الفرص بين الحزب الحاكم وبين سائر الأحزاب، رغم أن الجميع يعلم ويدرك أنها مجرد كلمات جوفاء لإدعاء توافر ديمقراطية وإصلاح، وهى فى الواقع مشاركة معدومة بالكامل، فى ظل قوانين الدولة وممارسة أجهزة القمعية التى تضرب الديمقراطية فى مقتل، والتى أصبحت مكشوفة للكافة سواء بين أهل البلاد أو من شعوب البلدان الأخرى. وللأسف فان الحزب الوطنى باستخدامه عددا من الأساليب الرخيصة، ومن بينها الاستحواذ على جموع الشباب منفردا- باستخدام كافة وسائل الترغيب والترهيب - خاصة خلال الحياة الجامعية - للتمكن من فرض ولايته عليهم تحت لواء جيل المستقبل التى تنتشر تشكيلها فى شتى ربوع جامعات ومعاهد مصر - ولتمارس العمل السياسى فى داخل تلك التجمعات - خروجا على قانون الأحزاب واتخاذ ستار النشاط الاجتماعى والترفيهى والرحلات والمعسكرات ودعم الأنشطة السياسية والجماهيرية للحزب الوطنى، بما يصب فى النهاية لضمان تواصل جموع شباب جيل المستقبل فى وحدات وتنظيمات الحزب الوطنى، دون غيره من الأحزاب. وذلك بالتمهيد لاعدادهم وصرف بعض المكافآت لهم، وتدريبهم على المطلوب منهم أداءه فى مستقبل الأيام لضمان الاستحواذ على السلطة، مع حرمان كافة الأحزاب من ممارسة أنشطتها بين شباب الجامعات والمعاهد العليا فى ذات الوقت، فإن كل هذه الممارسات إنما تشكل فى الواقع جريمة سياسية ودستورية كبرى، تخرج عن مبادئ حقوق الإنسان المدنية والسياسية التى تلتزم بها حكومة مصر امام الأمم المتحدة والعالم أجمع. وألا يكفى الحزب انفراده بكافة إمكانيات الدولة وأموالها، وبدعم أجهزتها الادارية والأمنية والصحف ووسائل الاعلام، بما يشكل إخلالا جسيما بمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بينه وبين سائر الأحزاب الأخرى، حيث يسمح بارتكاب هذا الاعتداء الصارخ على العديد من حقوق الانسان الأساسية؟ والقضية: هل يملك أى حزب اخر ان يحصل من اقسام الشرطة على بطاقات المقيدين أو حتى أسمائهم أو عناوينهم، ليقوم من جانبه بالاتصال بهم ودعوتهم الى الانضمام لعضويته، أو أن يقوم بضمهم اليه عنوة كما أعلن امين شباب الحزب الحاكم؟ وهل يتفق ذلك مع الدستور؟ والله دى حاجة تكسف للدرجة دى احنا بقينا شعب جبان يا اخى منهم لله اللى كانوا السبب .

سقوط دولة تزوير الانتخابـات

ان كنا لا نكتفى بما عندنا وبتاريخانا وبثوراتنا وحركات التحرر فى بلادنا فلننظر الى ما فعلته اوكرانيا منذ عامان
تزييف إرادة الجماهير ليست قدرا محتوما علي الشعوب‏,‏ فهذه اللعبة الحقيرة هي واحدة من تجليات تطور النصب والاحتيال السياسي في القرن العشرين المنصرم‏,‏ ولا تكاد تخلو واحدة من دول العالم الثالث من ذكريات معها‏..‏ وما حدث في أوكرانيا وشهدته شوارع العاصمة كييف التي لم ترتشف شوارعها المطر بقدر ما ارتوت به الكوفيات ذات اللون البرتقالي التي ارتداها الناس ليثبتوا أنهم جميعا من المعارضين‏..‏ لا يعيد للأذهان ذكريات الأزمنة الغابرة فحسب‏..‏ بل يعيد أيضا فتح ملف القهر والزيف والتلاعب بكرامة الشعوب‏..‏ باسم الديمقراطية‏!!‏والديمقراطية عند الناس هي إرادتهم في تسيير شئونهم بأيديهم‏,‏ وحكم أنفسهم بأنفسهم‏,‏ ونفاذ إرادتهم في كل ما يمس مصالحهم‏,‏ واختيار من يمثلهم‏,‏ ومن يمكن أن يثقوا في قدرته علي تحقيق أحلامهم‏,‏ لكنها عند محترفي النصب السياسي ليست أكثر من صندوق يحوي بين أركانه طموحات المغفلين وأوهام السذج‏..‏ الذين لا يعرفون ولا يدركون ولا يقدرون حجم التضحيات التي يقوم بها الغاصبون للسلطة من أجل زيادة نفوذهم وفلوسهم ويخوتهم وطائراتهم وحساباتهم البنكية التي تنطلق بسرعة الصاروخ من فوق أسطح البنوك لتجاور السحب في سماوات سويسرا‏..‏ الديمقراطية‏!!


واللعب بصناديق الانتخابات هو أهم ألعاب الاحتيال السياسي‏,‏ وجوهر ديمقراطية النصابين‏..‏ ولا يوجد مرجع عربي واحد يوثق لهذه اللعبة‏,‏ مثل رواية‏(‏ يوميات نائب في الأرياف‏)‏ التي خطها الكاتب الكبير الراحل توفيق الحكيم في أوائل الاربعينيات من القرن الماضي‏..‏ والتي حوت تطوراتها الدرامية تفاصيل عملية إلقاء صناديق الانتخابات في الترعة قبل وصولها للجان الفرز‏..‏ واستبدالها في الطريق بصناديق أخري تشبهها‏(‏ الخالق الناطق‏)‏ تقبع في داخلها إرادة كائنات أخري شبحية لا مرئية‏,‏ سهرت الليل بطوله من أجل إنفاذ إرادة الحكومة في اختيار من يمثل إرادة الشعب الذي لا يعرف مصلحته‏..‏ دون أن تحرم الجماهير من الإدلاء بصوتها بمنتهي الحرية‏..‏ ودون المساس بالقانون وسيادته‏!!‏لقد كانت الأصوات الانتخابية الغارقة في مجاري الترع والقنوات هي خلاصة عبقرية المزورين في ذلك الزمن السحيق‏,‏ وبمرور الوقت والسنين تطورت أدوات التلاعب بإرادة الناس‏,‏ وأصبحت هناك حواسب آلية معقدة مسخرة بالكامل لخدمة الأهداف السياسية للنصابين‏,‏ ودخلت التكنولوجيا مجال فرز الأصوات وتوازت معها التطورات التكنولوجية في مجال مكافحة الشغب بتكسير عظام المعترضين علي نتائج الانتخابات بالعصا الكهربية والرصاصات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع والمهيجة للأعصاب لتفريق الضحايا وحماية الأمن العام وضمان الاستقرار والسلام الاجتماعي بعد ذلك‏..‏ للأبدولذلك يبدو المشهد الأوكراني عجيبا رغم حتميته‏..‏ فبالرغم من أن ما جري في أوكرانيا ليس هو آخر مسمار في نعش النصب السياسي‏,‏ إلا أنه يعد أهم رسالة شهدها العالم في القرن الجديد‏..‏ فعلي مدار الأيام التي تلت إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية في‏21‏ نوفمبر الماضي‏,‏ وفي أعقاب اكتشاف الناخبين وجود‏11‏ ألف حالة تلاعب بالأصوات وتزوير في النتائج‏,‏ خرج المتظاهرون يحملون علي أكتافهم إرادتهم وكرامتهم‏,‏ يحاصرون الأبنية الحكومية التي هي في النهاية أملاكهم‏,‏ ولأنهم كانوا يدركون منذ البداية أن دولة تزوير الانتخابات إلي زوال‏..‏ حرصوا جميعا علي احترام إرادة بعضهم البعض‏..‏ وألا يدعي أي منهم لنفسه احتكار الوطنية‏,‏ وزينوا طريق رجال مكافحة الشغب بالورود‏..‏ فهم ليسوا خصوما من أي نوع‏..‏ هم في النهاية ضحايا مثلهم تماما‏..‏ وانتظر الجميع حكم المحكمة‏.‏وفي قلب موجات الغضب الذي احتل الشوارع قال زعماء المعارضة الأوكرانية إن العنف لا يفيد قضية الديمقراطية ولا يصب إلا في مصلحة الدجالين‏..‏ وبعد سبعة أيام من الاحتجاجات العارمة المتواصلة ليل نهار ارتفع صوت يانوكوفيتش المرشح للرئاسة يزلزل جنبات ميدان الاستقلال بالعاصمة كييف لا يرجو من الناس إنهاء التمرد والاحتجاج كما طلب الرئيس الحالي كوشما ولكنه يأمر مؤيديه بحسم بألا يأتوا بأي عمل متطرف‏,‏ وقال بالحرف‏:‏ أكرر لا عنف بالمرة‏..‏ فحالما تسقط أول قطرة دم لن نتمكن جميعنا من وقف نزيف الدم‏..‏ وبعد ذلك بدقائق قال كوشما رئيس البلاد‏:‏ لو كنا بالفعل نريد أن نحافظ علي وحدة الأمة وسلامة أراضيها‏..‏ لو كنا نريد بالفعل أن نبني دولة ديمقراطية‏..‏ فلنقم بإعادة الانتخابات‏..!!‏قالها الرئيس الأوكراني قبل أن تحسم المحكمة الدستورية العليا قضية وجود تزوير من عدمه‏,‏ قالها والمحكمة منعقدة يوم الاثنين الماضي‏..‏ ليخط بذلك أول سطر في شهادة وفاة الدجل السياسي إيذانا بإعلان سقوط دولة تزوير الانتخابات في العالم المعاصر‏..‏ وليرسل لكل الأمم من حوله أهم برقية عاجلة تنعي انتهاء عصر بأكمله من عبودية المواطنين لأصحاب السلطة من مغتصبي المناصب وشواذ الآفاق محترفي النصب علي عباد الله باسم الديمقراطية‏..‏ هذه البرقية التي لا بد وأنها ستجد من يقرأها في العالم العربي‏..‏ ففي العراق انتخابات تم تجهيز صناديقها دون أن يتم قيد أصحاب الحق في التصويت داخلها‏..‏ وفي السعودية تبدأ تجربة انتخابات محلية رائدة تكرس نهجا جديدا في احترام إرادة المحكومين‏..‏ وفي مصر ترتفع لافتات التهاني بالأعياد في شوارع العاصمة والمحافظات الكبري من قبل سياسيين يمهدون الطريق لمعركة انتخابية برلمانية‏..‏ تعقبها انتخابات رئاسية يقف فيها‏70‏ مليون مصري وراء طموحاتهم وأحلامهم البسيطة في الصحة والستر والحرية‏!!‏

بيان المواطن الغلبان

نقلا عن جريدة العربى
بمناسبة المناسبة السعيدة التي عاش الشعب المصري لحظاتها المباركة وهو يتابع "بيان الحكومة" الذي ألقاه رئيس وزرائنا الضاحك السعيد دائما، قمنا في الأسبوع الماضي بنشر بيان المواطن الغلبان ردا علي بيان الحكومة.. خصصنا الأسبوع الماضي لنشر "جزء" مما جاءنا ويأتينا من بيان المواطن الغلبان حول معاناته وعذاباته مع الشرطة ورجال الشرطة، أيضا حول مشكلة البطالة إلي غيره من مواضيع مختلفة.. أيضا نشرنا عن الدعوي التي أقامها المحامي وليد فوزي عبدالتواب ضد وزير الزراعة بعنوان "من يسأل وزيرا مسئولا عن مرض شعب بأكمله?!" ووعدنا باستكمال نشر رد المواطن الغلبان في هذا الأسبوع.
وها نحن نفي بالوعد.. وهذا الأسبوع قد خصصناه لبيان المواطن الغلبان مع قطاع الصحة والدواء واجتماع الفقر والمرض دون سند من وزارة هي المسئولة عن صحة المواطنين وكذلك بيان المواطن الغلبان من محافظات مصر المختلفة.
ولسوف تقرأ عزيزي القارئ ما جعلني أكاد يُغشي علي وأنا أقرأ حول الطفل الذي قطع الطريق ليلتقط "بطة ميتة" ليسرع بها إلي والده منتظرا إياه علي الجانب الآخر من الطريق.. وبالطبع لكي يأخذها ليسد بها جوع أسرته التي تنتظره!! لم أصدق عيناي.. ولولا أن الاسم والعنوان موجود في الرسالة لفكرت أنها رسالة كاذبة!! وها هي الواقعة تؤكد أن الحكومة وكما جاء في بيانها تحرص علي حماية محدودي الدخل!! إنها حقا حكومة كنتاكي!!. كذلك ننشر رد وزير الزراعة علي "من يسأل وزيرا مسئولا.." ورغم أنه قد اتهمنا بنشر الاتهامات الباطلة.. إلا أنه نسي أن يقول كيف هي باطلة? ألا يعلم السيد الوزير وكما يعلم الجميع أن الاتهامات الموجهة ليوسف عبدالرحمن المسئول الكبير في وزارة الزراعة منها:
تداول مبيدات لمكافحة الآفات الزراعية ثبت أنها مسرطنة ومحظور تداولها.
ألا يعلم السيد الوزير أن يوسف عبدالرحمن قد ذكر في دفاعه عن نفسه بأنه "قد حصل علي موافقة يوسف والي علي كل تصرفاته"?!.
أما فيما يخص قضية القمح غير الصالح للاستخدام الآدمي فالوزير لم ينكره في رده.
وأخيرا.. أمامي الكثير جدا من "بيان المواطن الغلبان" كمّ يحتاج لأعداد وأعداد ومازالت الحكومة تردد أقاويلها "الباطلة" ومازال المواطن يرسل ببياناته ومازلنا نتساءل تفتكروا الحكومة بتكذب ليه? وممن تخاف الحكومة? من الشعب المصري.. أم من ش
عب جزر المالديف?.