Tuesday, July 3, 2007

حال الامة العربية


حال الأمة العربية


بقلم : د. محمد صالح المسفر

كل الوقائع في عالمنا العربي تدفع الإنسان العربي نحو الشك في ولاءات قياداته ونخبه السياسية هل هي ولاءات وطنية أو غير ذلك. إذا كانت ولاءات وطنية فلماذا هذا الصمت الرهيب علي ما يجري للوطن والمواطن من المحيط إلي الخليج ما هذا الصمت الرهيب علي ما يجري لأهلنا ومقدساتنا في فلسطين و لإخواننا وأبنائنا وأقاربنا في عواصم العالم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 المشهورة.
في أفغانستان دماء تنزف وحملة إعلامية رهيبة تديرها أجهزة الإعلام الصهيوني لتشويه سمعة وسيرة العرب في كل مكان ، العرب الذين ذهبوا إلي أفغانستان ذهبوا لمساعدة إخوانهم في الدين ضد الغزو الشيوعي عام 1979م.وبمساعدة أنظمة عربية وأمريكية وبقي منهم من يعلم القراءة والكتابة لإخوانهم الأفغان أو يداوي مرضاهم وجرحاهم واليوم يتعرضون لمحنة لم تشفع لهم جهودهم في محاربة الشيوعية وإلحاق الهزيمة بها ولا محاربة الأمية في أفغانستان. لقد وصلوا إلي أفغانستان لأهداف سامية وليس وصولهم لنزعة استعمارية استيطانية كما يفعل اليهود في فلسطين المقدسة حتي اليوم ولا بنزعة استيطانية استعمارية عنصرية كما كان الحال في جنوب أفريقيا و روديسيا.
لم يقف الحال بهم في أفغانستان عند الحدود بل تعدي ذلك إلي عواصم العرب فهذه الأنظمة العربية تتباري في ملاحقة كل من كانت له علاقة بأفغانستان سواء كان مجاهدا ضد الشيوعية أو التخلف أو باحثا عن الرزق بعد أن ضاقت به سبل الرزق في وطنه. معتصمين بقول الحق فاسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور .
هذه عواصم العرب تزدحم سجونها بكل من يشتبه في أمره بانه قد اجتمع او تعرف بمحض الصدفة باي زائر لأفغانستان وبعـــــــض الأنظمة راحت تصفي حسابات مع معارضيها تحت ذريعة محاربة الإرهاب.كل ذلك إرضاء لأمريكا.
في فلسطين استباحت جحافل الجيش الصهيوني المسلح تسليحا أمريكيا مدن وقري الضفة الغربية والقطاع تهدم المنازل وتعتقل من تريد اعتقاله وتغتال من تريد اغتياله وتدمر مؤسسات الشعب الفلسطيني تحت سمع وبصر العالم ولا غيرة ولا حمية عربية.
لقد راح بعض فقهاء الأمة يتسابقون لإصدار فتاوي تدين كل من يموت دفاعا عن أهله أو وطنه أو نفسه هذا شيخ الأزهر أفتي بإدانته المقاومة الوطنية الفلسطينية لمقاتلة اليهود وقتلهم وأعتبر ذلك محرما إسلاميا بلغة الدولار إرهابا إسلاميا، لقد نسي أو تناسي شيخ الأزهر سيد طنطاوي مذبحة الحرم الإبراهيمي التي نفذها باروخ غولدشتاين بمساعدة الجيش الصهيوني ضد المسلمين وهم قيام يؤدون الصلاة وراح في هذه المذبحة عام 1994م 50 مصليا من المسلمين ومئات الجرحي. ولم نسمع احتجاجا من شيخ الأزهر أو أحد من كبار هيئة العلماء.
في غزة أقدمت قوات الاحتلال التي يحرم بعض فقهائنا مقاتلتهم علي اغتيال خمسة أطفال مدرسة بواسطة جهاز مفخخ ولم نسمع احتجاجا أو المطالبة بإلقاء القبض علي مرتكبي تلك الجريمة الكبري وتقديمهم للعدالة علي الطريقة الأمريكية.
وراح مفت من هيئة كبار العلماء في دولة عربية يحرم محاربة اليهود أو أي عدو ليس من المسلمين إذا كان يعيش في ديار الإسلام وهذا معناه تحريم محاربة اليهود الذين احتلوا ارض فلسطين المقدسة ودنسوا مقدسات الإسلام وأزهقوا أرواح أطفال ونساء وشيوخ أبرياء.
فقهاء الدولار في عالمنا الإسلامي لم يسمعوا أو لم يريدوا سماع فتاوي الحاخامات اليهود في هذا الشأن.
يقول المؤرخ اليهودي المشهور شاحاك أن المفسرين اليهود ـ الدين اليهودي ـ توصلوا إلي انه في حالة الحرب يمكن بل يجب قتل جميع المنتسبين إلي شعب معاد ولا شك بأن العرب والمسلمين هم المقصودون. كما أن الكاهن الأول في الدولة الصهيونية طبع كتيباً تم توزيعه علي الجيش جاء فيه أنه عندما تهاجم قواتنا العدو ـ العرب ـ فانه مصرح لها بل مأمورة وفق تعاليم الدين اليهودي بقتل المدنيين . فهل يدرك أو يتعظ فقهاء السلطة والسلطان بما أوردنا عن فقهاء اليهود. يا ليتهم يتفكرون.
تنادي وزراء خارجية العالم الإسلامي والعربي لاجتماع طارئ يعقد في الدوحة استجابة لاستغاثة من القيادة الفلسطينية المحاصرة في فلسطين لإنقاذها من المذبحة الصهيونية، بعضهم جاء مجاملة والبعض الآخر جاء للمزايدة وبعض ثالث جاء لسد الذرائع وكل يعلم بأن المؤتمر لن يخرج بموقف موحد، بعض وزراء خارجية الدول العربية لم يحضر والبعض جاء ملتزم الصمت وانبري وزير خارجية مصر بتفسيرات حول النظام الداخلي لمجلس الجامعة العربية ليحول دون عقـــد اجتمـــــاع وزاري عربي واستحدثوا له كل المصطلحات المثبطة للعزائم، اجتماع تشاوري، اجتماع علي الهامش، اجتماع غير رسمي وخرجوا من كــــل اجتماعاتهم مهزومين خائفين مترقبين ماذا ستفعل أمريكا بهم.

Monday, July 2, 2007

رحمة الله عليك

بقلم / أحمد عبد الناصر

ثورة يوليو.. خمس وخمسون عامًا مضت على تفجرها ، ورغم ذلك فإن مبادئها لم تشخ ، بل كلما مر عام ، عادت ذكراها تجري في عروق الشباب جيلاً بعد جيل .
فثورة يوليو حلم لا يكاد يصدق أحد أنه تحقق يومًا على هذه الأرض ، ولا يصدق أحد أن هذا الشعب وجد من أعطاه حقوقه في يديه ..
لكنا خرجنا إلى الدنيا وجدنا هذه الحقوق سُلبت منا.. الثورة التي حررت الفرد قبل أن تحرر الأرض ، فإذا ربيت مواطنًا حرًا لا يقبل الذل والهوان ، فلا تخف على الأرض والوطن ، فالحر لن يسكن إلا حرة ، ولن يتنفس إلا عزة وكرامة.
هذا المصري وجد من ملّكه الأرض التي كان مسخّرًا فيها لخدمة الأجنبي ، المنتفع وحده بخيرها ، وحررت القنال الذي اختلطت مياهه بدماء الأجداد ، وشقت الطرق وأعلت الكباري وشيدت المصانع ، وشحذت الهمم والطاقات ، واستعانت بالعلم والتعليم ، ونادت بالوحدة العربية كخلاص من مشاكل الأمه ، وبَنَت السدالعالي معجزة القرن الذي لم نقدم جديدًا من بعده .
اهتمت الثورة بالفقراء ، فأقامت المستشفيات ، وسنّت القوانين التي تحفظ حقوق الفقراء ، وساوت بين الطبقات ، وألغت الألقاب . ورغم خوضها الحروب تلو الحروب والمعارك المتتالية ، واستهدافها من كل جانب ؛ خوفًا من إحداثها انفجارًا بالمنطقة كلها ، لكنها لم تخمد نارها أبدًا ، فالأفكار والمبادئ لا تموت.. مات الزعماء والقادة ، وظلت الفكرة في وجدان الشعب ، وصوت جمال يدوي في اْذان من لم يروه ومن لم يسمعوه .
نعم.. نسمعك اليوم ياجمال تنادينا : أيها الإخوة والأخوات.. 55 سنة على الثورة ، بس مش دي مصر اللي سبتها ، ومش ده شعبها ومش دوول أهلها.. كنا بننادي بالوحدة ، وعارفين إن الاستعمار مش هيسيبنا نحقق الوحدة .. الاستعمار وأعوانه ضربونا وهاجمونا في 56 ، وحطموا الوحدة مع سوريا ، وحاربونا في اليمن ، وتآمروا علينا في67 .. كل ده في 18 سنة أيها الإخوة والأخوات.. دلوقتي الاستعمار وصلنا لمرحلة إن احنا عايزين نوحد مصر نفسها ونصلحها من الداخل.. ننزع الكراهية والأحقاد اللي عملها الفساد ، وتفاوت الطبقات وانتشار الجريمة بشكل مفزع وقاسٍ ومتوحش ، والفساد الإداري والرشوة والاعتماد على المحسوبية وأهل الثقة ، وتواري دور العلم والمتعلمين وانهيار التعليم.
وتدهور صحة المواطنين ، واتساع شريحة الفقراء والمعدمين ، وتخلي الدولة عنهم ، وانتشار البطاله والنزوح من الوطن ، في نفس الوقت اللي بيزداد الاستثمار الأجنبي في الوطن.. عمرك شفت بلد طارد لأبنائه وجاذب للأجانب ؟ ! كل الدول يا طاردة يا جاذبة إنما الاتنين بالنقيض..
أرجع أيها الإخوة لصحة المواطن.. أنا مريت على مستشفى للكلى شعرت إن كل الوطن عنده فشل كلوي ، ونفس الشعور لما مريت بمستشفى السرطان ، ومستشفى الكبد .. أرقام المرضى بالملايين .
الناس لسه بتحكي عن هزيمة 67 ، ونسيوا إنجازات ماقبلها ، ونسيوا إن الجيش اللي انتصر في 73 هو الجيش اللي بنيناه بعد الهزيمة بقياداته وأسلحته وحوائط صواريخه.. أنا باقولهم إن الهزيمة في 67 أشرف بكتير من اللي أنا شايفكوا فيه دلوقتي.. إحنا اتهزمنا عشان ما ساومناش ومافرطناش في فلسطين ، وما رضيناش بسينا وضيعنا الوطن كله بمواطنيه ، وما دخلناش الأعداء بلدنا يلعبوا بمقدراتنا.. كلمتنا كانت واضحة ومؤثرة ، وكرامة الإنسان المصري كانت في السما من المحيط للخليج.. انهزمنا واستشهد 70 ألف من ولادنا ، لكن بنينا جيش تاني بسرعة قياسية لأننا كنا محافظين على مخزونا الحقيقي ، وهو صحة المواطن المصري.. النهاردة بننهزم كل يوم وأحيانًا أكتر من مرة.. هو عدم القدرة على الفعل مش هزيمة ؟ السلبية مش هزيمة ؟ التفريط في حاجات المواطنين الأساسية.. مش هزيمة ؟ زرع الشقاقات والكراهية بين أبناء الوطن.. مش هزيمة ؟ وعزله عن إخوانه العرب مش هزيمة ؟ انعدام أي دور لمصر ، وتأثير سياسي في المنطقة.. مش هزيمة ؟ الخوف من مجرد نقد الظلم من الأعداء.. مش هزيمة ؟ فلسطين ماحدش بيقدر يقول عليها محتلة والعراق احتل ومش قادرين نتكلم.. كل ده مش هزيمة ؟! لو كل دي مش هزايم يبقى احنا كنا منتصرين في 67.
وهنا انتهى صوت الزعيم الخالد ، وتوقفت كلماته التي تدوي في أسماعنا..
إنها الحقيقه يا ثورة يوليو.. أنتِ خالدة ، وكلما نزعنا ورقة من نتيجة الحائط زاد عمرك يومًا وزادت قيمتك ، وزاد احتياجنا لكِ من جديد.

ليس لدرجة اتهام رجالنا


باعتراف إسرائيلى:
أشرف مروان أكبر مقلب فى تاريخ الموساد
31 عامًا تتخبط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية فى السؤال هل كان د. أشرف مروان أكبر جاسوس جنده الموساد الإسرائيلى فى تاريخه، أم أنه كان عميلا ً مزدوجا خدر إسرائيل عشية حرب أكتوبر 1973. أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية فشلت فى الإجابة عن السؤال، ومنذ أربع سنوات كاملة، انتقل هذا الجدال حول شخصية الدكتور أشرف مروان زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. إلى صفحات الجرائد العبرية، فلا يكاد يمر شهر حتى تنشر الصحف الإسرائيلية الكبرى تحقيقا أو مقالا عن الموضوع، عن قصة د. أشرف مروان، وتتساءل عن حقيقة أشرف مروان. مسرحية العرض المتواصل انتهت فى شهر أكتوبر الماضى عندما أدركت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بما لا يدع مجالا للشك أنها شربت أكبر مقلب فى تاريخها. وقبل ثلاثة أيام، وتحديدا فى 5-5-2005، قررت هذه الأجهزة إشراك القراء الإسرائيليين فى حل اللغز. عندما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت فى موقعيها باللغتين العبرية والعربية تقريرا يفيد أن المخابرات الإسرائيلية حسمت القضية، وقررت الاعتراف بالخديعة الكبرى التى تعرضت لها. وهى أن الدكتور أشرف مروان نسيب الرئيس عبدالناصر كان ركنا أساسيا من خطة التمويه والخداع التى سبقت حرب أكتوبر. وأن الإسرائيليين حصلوا على الإجابة على السؤال الذى حيرهم بشكل غير مباشر من القاهرة، على طريقة نشكركم على حسن تعاونكم معنا. وتكشف صحيفة يديعوت أحرونوت القصة الكاملة للتقصير الذى وقعت فيه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية فى عملية د. أشرف مروان التى عرفت كوديا باسم عملية بابل. ونشرت فى موقعها الإليكترونى مبدئيا تفاصيل حل اللغز التى جاءت على النحو التالى. نظر أحد رجال الاستخبارات الإسرائيلية الذى أرغم على البقاء فى قاعدته يوم عيد الفصح، منذ أيام، إلى شاشة العرض التليفزيونى، وبعد ثانية عاد إلى الوراء فى حركة عصبية مندهشًا. كان على الحائط أمامه عشرات الشاشات التى انطلقت منها أصوات وصور من العالم العربى، لكن بثا واحدًا من التليفزيون المصرى خطف نظره، وشل تفكيره. هل هذا هو؟ سأل نفسه بصوت عال واقترب من الشاشة، وقال: ولكن كيف يمكن ذلك؟. ومن ثم قام بنسخ الشريط وأدخله إلى جهاز الكومبيوتر، واستخدم برمجية الجرافيك. كما فحص صورًا أخرى من الأرشيف للشخصية التى رآها وقارنها، صورة تلو الأخرى. ولم يراوده أدنى شك - إنه هو بالفعل. وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت: ما كشفته الشخصية الاستخباراتية الإسرائيلية هذه، بمحض الصدفة، فى تلك الوردية، عبر شبكة التليفزيون المصرية الرسمية وتم نشره، بفضل يقظته، بين عدة جهات استخباراتية إسرائيلية، قد يكون الحل للغز الذى ظل يحير الاستخبارات الإسرائيلية منذ حرب أكتوبر. ففى الفيلم التليفزيونى القصير يظهر الرئيس المصرى، حسنى مبارك، فى ظهر يوم ال6 أكتوبر 2004، - وهو يسلم ويحتضن د. أشرف مروان قبل أن ينطلقا معا لوضع باقة من الزهور على قبر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. الشريط نفسه نشر لأول مرة فى موقع يديعوت أحرونوت باللغة العبرية، ويستطيع كل متعامل مع الإنترنت أن يشاهده على موقع، http://www.ynet.co.il، وفيه يقف د. أشرف مروان، بعد 31 عامًا من حرب أكتوبر، ويصافح بود حقيقى الرئيس مبارك، أمام الكاميرات، فى مراسم النصر على العدو الصهيونى، ويرافقه فى وضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر. ويرافق الشريط تعليق الاستخبارات الإسرائيلية فى جملة قصيرة مفيدة تقول: وهكذا، لم يتبق مجال للشك، فما كان الرئيس المصرى، حسنى مبارك، ليعامل أكبر خائن عرفته مصر فى تاريخها، هذه المعاملة. صورة واحدة تساوى ألف مناقشة بين المثقفين. هذا الشريط الخطير والتعليق الذى يرافقه يعتبر بمثابة رد اعتبار مد للدكتور أشرف مروان للاتهامات التى روجتها الصحف الإسرائيلية، وظلت تلوكها بعض الأقلام العربية، دون مبرر. وصمت الدكتور مروان، معلنا أنه سيكتب مذكراته ليرد بها على كل تلك الأقاويل، لكن الاستخبارات الإسرائيلية سبقته بالاعتراف بفشلها علنيا فى الصحف الإسرائيلية هذا الأسبوع. وتعتبر قضية بابل إحدى أكثر القضايا إثارة للجدل فى تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية. حيث يعتبرها قادة الشاباك إخفاقا كبيرًا ومتواصلا ً للموساد، أدى إلى مفاجأة تامة فى حرب أكتوبر. ومع ذلك يصر الموساد على عدم الاعتراف بالفشل. وقد وصلت الخلافات إلى ذروتها الشهر الماضى، عندما قدم اللواء إيلى زعيرا، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، شكوى ضد رئيس جهاز الموساد السابق تسفى زامير، الذى اتهمه خلال مقابلة تليفزيونية مع الصحفى دان مرجليت بأنه سرَّب وكشف اسم العميل الكبير د. أشرف مروان. على كل حال لقد أعلنت مصادر فى الموساد أن الموضوع لم يعد محل جدال أو خلاف بعد أن شوهدت المصافحة الحميمية بين مبارك وبين رجُلنا فى القاهرة.

تحليل منطقى

رأى الصحفي العربي المخضرم محمد حسنين هيكل أن فرص عودة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى طاولة الحوار بعد أحداث غزة، غير ممكنة، داعيا مصر والسعودية والعرب إلى العثور على أفكار مبتكرة لحل الأزمة بين الطرفين.
آراء هيكل عرضها في حوار مع الجزيرة ضمن حلقة من برنامج "مع هيكل" خصصت للوضع الفلسطيني بعد اشتباكات فتح وحماس التي انتهت بسيطرة الأخيرة على قطاع غزة قبل أسبوعين.
وفي رد على سؤال للزميل محمد كريشان حول مصير الحوار بين الطرفين بعد دعوة رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية إلى "حوار غير مشروط"، قال هيكل "لا سياسيا ولا إنسانيا ولا عمليا يمكن إعادة الحوار بين فتح وحماس إثر سيطرة الأخيرة على القطاع".
واعتبر أنه ما زال لدى السعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وتركيا الفرص للقيام بوساطة بين الطرفين، مؤكدا أن الرياض ما زالت تمتلك قدرة على التأثير.
"قال هيكل إن دي سوتو تحدث في تقريره عن تعليق السفير الأميركي أمامه على جولات الاقتتال السابقة بين حماس وفتح قائلا "أنا أعشق ذلك""وتطرق خلال المقابلة لجذور الأزمة التي بدأت بتسهيل الأميركيين انخراط حماس في الانتخابات أملا في استدراجها للموافقة على الاعتراف بإسرائيل والإقرار بالاتفاقات المقامة معها. وقال إن "التفكير الانقلابي لدى الطرف الآخر (فتح ) بدأ مع فوز حماس الكاسح في الانتخابات".
وفي إشارة إلى الاقتتال بين فتح وحماس والمظاهر التي رافقته قال إن "حماس أساءت لقضيتها عندما تصرفت بهذه الطريقة في موضوع كانت فيه على حق".
وربط هيكل بين ما جرى وسلسلة التطورات التي بدأت بإقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون لجدار الفصل العنصري وقراره بالانسحاب من قطاع غزة وتنظيم انتخابات فلسطينية مطلع عام 2006.

تقرير دي سوتوواستشهد للتدليل على وجود رابط بين هذه التطورات بتقرير ممثل الأمم المتحدة السابق في اللجنة الرباعية الدولية ألفارو دي سوتو الذي استقال من منصبه الشهر الماضي، حيث قال في تقرير نهاية مهمته إن الولايات المتحدة تسيطر على الأمم المتحدة وتسخر سياسات المنظمة الدولية لمصلحة إسرائيل.
"رأى هيكل في ختام اللقاء أن الولايات المتحدة وإسرائيل لن تعطيا رئيس السلطة محمود عباس شيئا "لأن ما يجري هو عملية تصفية للقضية الفلسطينية وليس إيجاد حلول لها""وقال إن دي سوتو تحدث في التقرير عن تعليق السفير الأميركي أمامه على جولات الاقتتال السابقة بين حماس وفتح قائلا "أنا أعشق ذلك". وشدد على أن الولايات المتحدة اشترطت على دي سوتو منذ بدء مهمته ألا يزور سوريا وقطاع غزة، وأنها أرادت أن يقتصر دور اللجنة الرباعية على توزيع المساعدات ودور الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط على "الجانب البروتوكولي".
وأضاف هيكل كذلك أن تقرير دي سوتو وهو وزير بوليفي سابق أثبت وجود رابط بين ما يجري في غزة ولبنان والعراق.
واعتبر في بداية اللقاء أن إسرائيل أرادت منذ زمن "إزاحة" كتلة قطاع غزة باتجاه مصر، مضيفا أنه قال قبل عشر سنوات في مقابلة متلفزة إن على القاهرة التنبه إلى الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل على "إزاحة" القطاع باتجاهها.

سقوط أولمرتوقال إن الأميركيين تدخلوا لمنع سقوط رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بعد الكشف عن نتائج تقرير لجنة فينوغراد بشأن حرب يوليو/تموز الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل. وقال إن ذلك تم لعدم رغبتهم في إهدار عام في التحضير لانتخابات إسرائيلية والإتيان بحكومة جديدة.
ورأى هيكل في ختام اللقاء أن الولايات المتحدة وإسرائيل لن تعطيا رئيس السلطة محمود عباس شيئا "لأن ما يجري هو عملية تصفية للقضية الفلسطينية وليس إيجاد حلول لها". وقال إن التفكير الأميركي والإسرائيلي ليس فيه حل للفلسطينيين.


بـــلا عـنــوان
فـي عالـم الآلامِ والأحــزان ِ
في عالـم الأوغـاد والحيـوان ِ
سلبـت كرامـةُ أمـةٍ مغبونـةٍ
أضحـت بـلا دار ولاعنـوان ِ
جمـع الصليـب لذلِّهـا أجنـادهُ
حتى غدت كالصِّفرِ في الأ وزان ِ
ضرب الصليبُ كيانها وشُمُوخها
وأذاقهـا مـن ذُلِّهـا ألــوان ِ
ياويحكُـم ياذلـكُـم ياجُنـدهـا
مالفرقُ بيـن الـذل والأكفـان ِ
شتان بين الموت في أ رض الفدا
والموت عند كواعـبٍ وزوانـي
هبوا لدين محمـد ثـم انصـروا
إخوان ديـن ليـس كالأديـان ِ
كنا به بـه أسيـاد قـوم قبلنـا
غرقوا بجهل الكفـر والطغيـان ِ
أو فاشربوا كأسَ النبيذِ لقعرِهـا
ثم اذهبـوا لِمَزابـل ِ النسيـان ِ
لكنـه سَفَـرٌ سَيُطـوى دربُــهُ
بالمـوتِ أو بالعـزِّ والتيـجـان
شعر أبو باسل الغنامي


ألا انهضواالأخطل الصغير – بشارة عبد الله الخوري
يا أمة غدت الذئاب تسوسها = غرقت سفينتها، فأين رئيسها؟
تتمرغ الشهوات في حرماتها = وتعيث في عظماتهاوتدوسها
اتعساً لها من أمة… أزعيمها = = جلادها وأمينها جاسوسه
رُشيت مآذنها، فلم تغضب لها = = غضب الكرام، وباعها ناقوسها
أبناء احمد والمسيح ألا انهضوا = = أتباح حرمتها وأنتم شوسها
؟ليست من الأشبال فتية أمة = = إن ساد أحمقها وعزَّ خسيسها
أيُحَكَّمُ الغوغاء في أدبائها = = ويذود عن سفهائها "بوليسها"
ومتى تؤيد بالرعاع حكومة = = كانت أحطَّ من الرعاع نفوسها
وعصابة، ملأ المناخر نَتْنُها = = خضعت طوائفكم لها وطقوسها
من دمع بائسكم وقوت فقيركم = = تجبى ضرائب ظلمها ومكوسها
أتموت من فرط الهزال صغاركم = = لتعزّ شوكتها ويسمن كيسها
لو حاق مكرهم بأجهل أمة = = برمت محاكمها بهم وحبوسها
هبطوا الجحيم فردهم بوابها = = إذ خاف من إبليسهم إبليسها
أشبال ذا الوطن الجريح، إلى متى؟ = أنتم سيوف بلادكم وتروسها
موتوا كراماً، أو فعيشوا أمة = = تهوي على يدها العلى وتبوسها

دعوة الى التحرر

امة بلا عنوان
اقل ما يمكننا ان نقوله اننا اصبحنا امة بلا عنوان امة بلاهدف امة تسعى الى طمس تاريخها وشعوب اصبحت اجبن الجبناء فى ظل الصمت والسكوت على العملاء فى ظل ان يحكمنا حفنة من الغوغاء فى ظل ان يسلبنا حفنة من المرتزقة والافاقين والنصابين لحد امته هنسكت ياري الناس ترد عليه لحد امته هقول انا لوحدى لا وانت لوحدك لا ليه مش نقول كلنا لا ونقوم فى وش الظالم والمعتدى والنصاب والحرامى لحد امته هنفضل نكتب وبس انا ادعو للتظاهر للاحتشاد للاعتراض للاضرابات ولا لازم نضرب عن اى حاجة لما نبقى عاوزين فلوس ولا احنا مش بقينا عاوزين حقوقنا كلها وبندور على العيشة وبس زمان لما كنا زمان بنفكر وبنحارب وبنقاوم كنا نقول لا لاى حاجة ضد البلد ومش مهم احنا هنكون فين يعديها دلوقتى وللاسف بقينا احنا ندور على مصلحتنا وندور على فلوسنا وبقينا بنخاف وكل واحد يقول يا عم نفسى ليه يا ناس بقت كل حاجة فى لسان الواحد فينا ذاتى ثم ذاتى ذم لذاتى ثم لذاتى لحد امته هيفضل المواطن يضرب ويسكت يتسرق ويسكت يتقتل ويسكت ولا لازم كل يوم مكان يولع ولا عبارة تغرق ولا كدا وم الاخر اوعوا تكونوا عاوزين تقولوا مش فيه امل لا دا الامل جوا القلوب موجود والاى كمان موجود وربك وربى كمان موجود بس احنا نتكلم بقى وهو كل اللى بيجى بيجى من عند الموجود والباقى مش من عند الافندى ولا القاضى ولا حتى من عندرئيس دول عميل دلدول ومش لاقى يارب انصر امتك وانصر معنا اسلامنا وحياتنا يارب للعزة نعود