Thursday, January 1, 2009

غزة وأولاد القحبة

لن أبدا فى ذكر مبررات غيابى او لماذا انقطعت عن المدونة ولكن انا هنا لأنه ما عاد يمكن حتى للجاهل السكوت أصبحت الخيانة علنية وأصبح الجميع متواطئين الكل أتفق على ان يتحد اخيرا ولكن من الهدف غزة بل دعونا نقولها بصراحة اكبر حركة حماس أمتداد التيار الأسلامى فى فلسطين الملايين يخرجون للمظاهرات وما من حكومة تتحرك غضب شعوب والحكومات تفرح فهذه الخسائر تعوضهم عن الأحزان التى عاشوها مشاركة لأخوانهم الصهاينة فى حرب لبنان 2006 لنا الله ولك الله يا حماس ويا كل حركة تنادى بالتحرير والمقاومة أبو الغائط وزير الخارجية المصرى يقول من يعبر معبر رفح تقطع رجله ويستقبل ليفنى بالأحضان يذكرنا بالسنيورة وهو يقبل كوندليزا رايس ومن كوندليزا لليفنى ومن السنيورة لأبن أبو الغائط الكل سواء بل عونا نصحح دائرة الأتهام من مبارك الى عباس الى ولى عهد السعودية اللى والله ما فاكر اسمه الى عاهل الأردن الى الى الى الكل خائن والكل دلدول وعميل الكل يشترى الكرسى ويبيع اخوته الكل باع القضية ليكسب رضى اللوبى الصهيونى فما عاد أحد يعرف ماذا يريد أوباما الأتهامات كثيرة وجبهة الحرب على المقاومة والاسلام أتسعت هذه المرة ولكنى ادعوكم من هنا من هذه المدونة البسيطة الى الاتحاد الى الأضراب الى الثورة الى تغيير هؤلاء الخونة من هو حسنى مبارك مجرد عجوز خرف مدجج بالحراسات الخاصة وبحاشية من السارقين الأفاقين يقول البعض علينا احترامه لأنه رمزنا حتى لو كنا نختلف معه وانا أقول له عندم يحترم هو نفسه ويخاف الله ويخاف من المسئولية التى على عاتقه عند اذن نحترمه ونسامحه على اخطائه بينما هو الان يدخل فى اكثر من ربع قرن من الحكم والتحكم والأستبداد ولا جديد لافوق الشمس يا خويا ولا حتى تحتها الله يلعن ابو اليوم اللى أتولد فيه أبوه وأبو ابوه لا اعلم ماذا ستكون تعليقاتكم ولكن هذا شعورى وما عدت قادرا على استخدام الألفظ الرقيقة المهذبة واقول لأبو الغائط ولكل متحدثى الخارجية الذين لم يعد فى فمهم سوى كلمة أشمعنى مصر أقولهم ببساطة علشان دى مصر وعلشان احنا مصريين وعلشان رسول الله (ص) قال علينا خير أجناد الأرض ما قالش السعودية ولا الأردن ولا الكويت ولا حتى اليمن قال مصر علشان احنا المعبر الوحيد ليهم والجانب الوحيد المتصل مع غزة علشان احنا لسه عندنا كرامة وعندنا كبرياء مش زيكم بعتم نفسكم بأرخص تمن لدرجة ان تأتى ليفنى لتشارك خنازير السلطة فى مصر أعلان الحرب على غزة أذا كان الشعب بيقولك حارب أنت تسكت هو انت أيه الا منفذ لرغبات الشعب طبعا شوية مهللين هيقولك والمعاهدات وأوسلو وكامب ديفيد هقوله بس يا غبى كل دى من أولها لأخرها خساير علينا مش لينا وغلطان من عملها بس اللى عملها مكنش عميل يمكن خطا فى الحسابات بس مش معنى كدا ان احنا نقلب الخطأ لمنهج ومبدأ دلدل وفى كلمة عمية كدا هقولها وامرى لله عارفين هيه أيه التعريص أيوة هيه دى دا اللى بيحصل يا جماعة يا مثقفين يا جهلة يا كل فئات الشعب والله ما عاد ينفع نسكت ونقول ربنا هينصفهم ويقف جنبهم أيه يعنى لما نروووح كلنا على قصر الرياسة نكسره وندخل نجيب الراجل دا وسطنا نحاكمه ثورة شعبية لو متنا نبقى متنا فى سبيل تغيير شئ غلط بيتهيألى نكون متنا شهداء ولا احنا بنتمنى الشهادة ولما تيجى لحد عندنا نهرب فوقو بقى ماعدش فاضلكم حاجة تخافو عليها هتموتو هتموتو صحيح هو احنا لسه هنموزت ما احنا بنموت كل يوم اللى فى طوابير العيش واللى فى طابور المعاشات واللى فى سجون امن الدولة واللى المعتقلات واللى بيموتو علشان هشام طلعت مصطفى واللى بيموت علشان احمد بيه عز واللى بيموت علشان وعلشان وعلشان وكل واحد عارف احنا بنموت كام مرة فى اليوم وكام مرة حاولنا نقوم ونغير لكننا بنتحارب ما عنديش حاجة اقولها أكتر من كدا

Monday, February 11, 2008

الكورة ومصر

تفوق المنتخب المصرى تفوقا فوق العادة وكسر حاجز التوقعات منطلقا منذ المباراة الاولى فى البطولة ضد منتخب الكاميرون والذى كان يعتبر المرشح الاول للحصول على البطولة خاصة بعد التصريحات اللاذعة لمهاجم المنتخب الكاميرونى صامويل ايتو الذى وعد بالبطولة ووعد بالتفوق على مصر بالذات لانها الفريق الذى قضى على احلام الكاميرون فى تصفيات كأس العالم السابقة واستمر النجاح فى تاالق المنتخب والدرة على انهاء المباريات منذ الشوط الاول بالفوز على السودان ثم التعادل مع منتخب زامبيا فى مباراة يعتقد فيها الكثيرون ان المنتخب قد اهتز فيها اداؤه ثم الصعود الى دور الثمانية فى مواجهة فريق انجولا الحصان الأسود للبطولة وكانت المفاجأة التى افرحت الجميع حيث تفوق المنتخب المصرى بنتيجة ساحقة على فريق الكوتديفوار وتألق حارس المنتخب الوطنى الاول عصام الحضرى .
ثم الى الكاميرون مرة أخرى فى لقاء النهائى ووسط تفاؤل الجميع بالحصول على الكأس تكرارا لما حدث فى البطولة السابقة .
وتفوق المعلم حسن شحاته فى تلقين المدربين الاجانب درسا قاسيا وانه مهما اختلفت الارقام والالقاب يبقى المدرب الوطنى المصرى فى الصدارة ليذكرنا بالكابتن الكبير محمود الجوهرى وجاءت التغييرات القاتلة فى المباراة بنزول اللاعب محمد زيدان الذى انهى المباراة فى عرضية ممتازة وتمريرة حريرية للاعب الموهوب القريب من ربه دائما محمد ابو تريكة ليفرح 85 مليون مصرى بهذا الهدف وليفرح كل الاخوة العرب الذى اعاد لهم هذا الانتصار امجاد التألق العربى فى البطولة الاسيوية .
وشكرا لكل رجال المنتخب لاعبين وفنيين ومشرفين ولكن السؤال هو هل لن يفرح الشعب المصرى بشئ غير الكورة ولا الحكومة ناوية على النكد ويا خوفى لا فى وسط الزحمة يحصل حاجة كدا ولا كدااااااا

لقائى مع ابن ناصر

فى اجازة نصف العام خدمتنى الصدفة حيث تواجدت انا وابن ناصر فى الاسكندرية واخيرا التقى القوميين دون ترتيب سابق او اعدادات طويلة كتلك التى يقوم بها بتوح الجمعه العربية فى اجتماعات القمة المهم بعد السلام والتحية قعدنا نتمشى ونتكلم وفعلا هو اسم على مسمى ابن ناصر حماس شديد وعقلية متزنة ودراية واسعة يمكن هو خلانى افكر انى لازم احاول اوسع ثقافتى وقراءاتى شوية بس المهم انه فى نفس الوقت طمنى ان فى ناس عكس نظرية دا حافظ مش فاهم مش هقدر اوصف طبعا الحديث بينا كان ازاى بس كل اللى اقدر اقوله ان جمال عبدالناصر هو كان محور كلامنا وقعدنا نقارن افعاله باللى بيتعمل دلوقتى وطبعا الناصرية دائما ما تكون صاحبة الكفة الرابحة فى الاعمال الوطنية
انا اسف جدا لان النت كان قاطع عندى وانا مش كنت عارف اعمل حاجة للمدونة

Sunday, January 27, 2008

المقاومة بالسلاح والمقاومة بالسياسة (قطاع غزة )





بالطبع جميعنا لا يرضى عما يحدث فى غزة لكنى احيى حركة حماس على هذا الموقف ما زالت تقاوم وقادرة ايضا على حل الازمات
السياسية التى تضعها فيها اسرائيل بمشاركة هذا البهائى الخائن ابو مازن وبمشاركة كل خائن عميل يقبع على كرسى الحكم فى مصر والاردن والسعودية وكل تلك الدول التى تكتفى بالشجب والاتصالات الهاتفية بالطبع احرجت حماس مصر ووضعتها فى موقف كان يجب ان تكون فيه دون اوامر او اختراق امنى للحواجز الحدودية بيتهيالى ان احنا كدنا اتفضحنا اوى واتفضحت تبعيتنا اكتر لامريكا واتفضحت بردو اتفاقيات السلام الخايبة اللى عملناها معاهم كان ليهم حق العرب يبعدوا عننا كان ليه حق صدام لما قال اللى يتعامل مع مصر مالوش عندى غير السلاح كان ليه حق عبدالناصر انه يرفض الاعتراف باسرائيل ويقاطعها ويشكل مجموعات الفدائيين فى عمق اسرائيل وكان ليه حق يقطع عليهم قناة السوي والمضايق وكان لينا احنا ضرب الجزمة يوم ما هللنا للسلام وقلنا نحط ايجينا فى ايد خنازير وعارفين ضرب الجزمة على ايه تانى على ان احنا قاعدين وساكتين على اللى بيحصلنا انا بقولكم اهو واله حل الموضوع دا كله فى ثورة وانقلاب على كل الاوضاع فيها ايه لو نعمل اعتصامات مفتووووحة واضرابات لا متناهيه فيها ايه لما نعمل مظاهرات وزى ما تيجى تيجى على راى المثل ضربو الاعور على عينه كدا بنتهان ونضرب وكدا بنتهان ونضرب لكى الله يا غزة ولنا نحن الجحيم اذا لم نتحرك

Saturday, September 8, 2007

التجربة التركية والخيبة المصرية

أولا طبعا اعتذار لكل زملائى الأعزاء المدونين والمشارك منهم فى حركة أبناء مصر خاصة لظروف خارجة عن الارادة بعدت عن عمل المدونين وتخلفت عن مواعيد المقابلات لكن دعونى اعرض لكم الموضوع الذى دفعنى للعودة الى هنا بينكم .
من يوكيم او تلاتة كنت بتفرج على برنامج القاهرة اليوم وكان مستضيف الدكتور محمد سليم العوا غنى عن اتعريف طبعا لكن الاهم هو موضوع الحلقة التجربة التركية ووصول التيار الاسلامى الى الحكم رغم معارضة الجيش ورغم العلمانية التركية التى ترفض ان تتحرك او تتكلم تركيا باسم دين أو اتجاه سياسى معين ورغم كل ذلك ينجح التيار الاسلامى فى تولى رئاسة الوزراء وايضا يدخل الى عتبة قصر الرئاسة وفى ظل الديمقراطية ونزاهة الجيش ورجاله الى حد كبير وهذا ليس عندنا طبعا يعتبر هذا نجاحا ساحقا انا لا اقول هذا ترويجا للاخوان المسلمين مع احترامى لهم ولاتجاهاتهم ولكن الاهم هو ماذا فعل هذا التجاه الاسلامى ليصل الى الحكم فى عام 2002 نجحوا فى الوصول للرءاسة لانهم نجحوا قبل ذلك فى اقناع الناس بانهم قادرين على التغيير قادرين على التنظيم والارتقاء بتركيا كدولة فى اوروبا ودولة تسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبى هذا كله من صنع حكومة تولت عام 2002 وليس عام 19882 واخدين بالكم بالمناسبة تعالوا نشوف فى خمس سنين مش 26 سنة ايه اللى اتعمل وايه اللى حصل من غير ما تتخضوا فى خمس سنين بس ارتفع دخل متوسط دخل الفرد من 2500 دولار فى الشهر الى 5000 دولار الله اكبر يعينى على التطور بس شوفوا الرقم دا كمان بقى ارتفع الدخل القومى من 1.4 مليار دولار الى 4 مليار جنيه يا سلام على الاتقان والتفانى وفى المل وعدم الرشوة والفساد وبيع القطاع العام وقبض عمولة اكتر من التمن المدفوع نكمل حكايتنا احنا بقالنا قد ايه بنحاول ننمى الاقتصاد الاجنبى وبنبيع فى القطاع العام وبرخص التمن ونبيع اراضى ونشجع وكأنك يابوزيد ما غزيت بس ايه بقى االلى حصل هناك فى 5 سنين بس ارتفع قيمة الاستثمار الاجنبى من 1.8 مليار دولار الى 20 مليار دولار مش عارف اقول ايه بس بصراحة وبالبلدى تسلم الطن اللى جابتهم وملعون ابو البطن اللى جابتكم عالم حرامية ولا بتشبعوا ولا هتشبعوا ولا عاد عندكم كرامة ولا شهامة ولا تعرفوا معنى الشرف الكبرياء والعظمة بمناسبة الكبرياء والعظمة حد فيكم يسمع عن محاولة اذلال عبد الناصر فى زيارته للامم المتحدة فى يوم من الايام حاولو انهم يدخلوه من باب قصير علشان يوطى دماغه علشان يبقى كداب مش هوا اللى قال القول الشهير ارفع راسك يا اخى فقد مضى عصر الاستعباد ولانه مش مستعد يتنازل لا عن كرامته عدا بردو وهوا مرفوع الراس وفضلت القاعة تصفق بحرارة فيما لا يقل عن خمس دقائق ممكن حد يقول لازمتها ايه الكلمة دى اقولكم لان فى عرض لاحد زيارت واحد كدا من الناس لامريكا جابوا الصورة لجورج بوش وهوا حاطط رجل على رجل وبيتكلم فى مئتمر صحفى وصاحبنا دا كان قاعد ةتخيلوا لقين ان مستوى جزمة القرد الامريكى بمستوى راس صاحبنا اللى يارب يغور بقى عن عالمنا معلش طولت عليكم

Tuesday, July 3, 2007

حال الامة العربية


حال الأمة العربية


بقلم : د. محمد صالح المسفر

كل الوقائع في عالمنا العربي تدفع الإنسان العربي نحو الشك في ولاءات قياداته ونخبه السياسية هل هي ولاءات وطنية أو غير ذلك. إذا كانت ولاءات وطنية فلماذا هذا الصمت الرهيب علي ما يجري للوطن والمواطن من المحيط إلي الخليج ما هذا الصمت الرهيب علي ما يجري لأهلنا ومقدساتنا في فلسطين و لإخواننا وأبنائنا وأقاربنا في عواصم العالم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 المشهورة.
في أفغانستان دماء تنزف وحملة إعلامية رهيبة تديرها أجهزة الإعلام الصهيوني لتشويه سمعة وسيرة العرب في كل مكان ، العرب الذين ذهبوا إلي أفغانستان ذهبوا لمساعدة إخوانهم في الدين ضد الغزو الشيوعي عام 1979م.وبمساعدة أنظمة عربية وأمريكية وبقي منهم من يعلم القراءة والكتابة لإخوانهم الأفغان أو يداوي مرضاهم وجرحاهم واليوم يتعرضون لمحنة لم تشفع لهم جهودهم في محاربة الشيوعية وإلحاق الهزيمة بها ولا محاربة الأمية في أفغانستان. لقد وصلوا إلي أفغانستان لأهداف سامية وليس وصولهم لنزعة استعمارية استيطانية كما يفعل اليهود في فلسطين المقدسة حتي اليوم ولا بنزعة استيطانية استعمارية عنصرية كما كان الحال في جنوب أفريقيا و روديسيا.
لم يقف الحال بهم في أفغانستان عند الحدود بل تعدي ذلك إلي عواصم العرب فهذه الأنظمة العربية تتباري في ملاحقة كل من كانت له علاقة بأفغانستان سواء كان مجاهدا ضد الشيوعية أو التخلف أو باحثا عن الرزق بعد أن ضاقت به سبل الرزق في وطنه. معتصمين بقول الحق فاسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور .
هذه عواصم العرب تزدحم سجونها بكل من يشتبه في أمره بانه قد اجتمع او تعرف بمحض الصدفة باي زائر لأفغانستان وبعـــــــض الأنظمة راحت تصفي حسابات مع معارضيها تحت ذريعة محاربة الإرهاب.كل ذلك إرضاء لأمريكا.
في فلسطين استباحت جحافل الجيش الصهيوني المسلح تسليحا أمريكيا مدن وقري الضفة الغربية والقطاع تهدم المنازل وتعتقل من تريد اعتقاله وتغتال من تريد اغتياله وتدمر مؤسسات الشعب الفلسطيني تحت سمع وبصر العالم ولا غيرة ولا حمية عربية.
لقد راح بعض فقهاء الأمة يتسابقون لإصدار فتاوي تدين كل من يموت دفاعا عن أهله أو وطنه أو نفسه هذا شيخ الأزهر أفتي بإدانته المقاومة الوطنية الفلسطينية لمقاتلة اليهود وقتلهم وأعتبر ذلك محرما إسلاميا بلغة الدولار إرهابا إسلاميا، لقد نسي أو تناسي شيخ الأزهر سيد طنطاوي مذبحة الحرم الإبراهيمي التي نفذها باروخ غولدشتاين بمساعدة الجيش الصهيوني ضد المسلمين وهم قيام يؤدون الصلاة وراح في هذه المذبحة عام 1994م 50 مصليا من المسلمين ومئات الجرحي. ولم نسمع احتجاجا من شيخ الأزهر أو أحد من كبار هيئة العلماء.
في غزة أقدمت قوات الاحتلال التي يحرم بعض فقهائنا مقاتلتهم علي اغتيال خمسة أطفال مدرسة بواسطة جهاز مفخخ ولم نسمع احتجاجا أو المطالبة بإلقاء القبض علي مرتكبي تلك الجريمة الكبري وتقديمهم للعدالة علي الطريقة الأمريكية.
وراح مفت من هيئة كبار العلماء في دولة عربية يحرم محاربة اليهود أو أي عدو ليس من المسلمين إذا كان يعيش في ديار الإسلام وهذا معناه تحريم محاربة اليهود الذين احتلوا ارض فلسطين المقدسة ودنسوا مقدسات الإسلام وأزهقوا أرواح أطفال ونساء وشيوخ أبرياء.
فقهاء الدولار في عالمنا الإسلامي لم يسمعوا أو لم يريدوا سماع فتاوي الحاخامات اليهود في هذا الشأن.
يقول المؤرخ اليهودي المشهور شاحاك أن المفسرين اليهود ـ الدين اليهودي ـ توصلوا إلي انه في حالة الحرب يمكن بل يجب قتل جميع المنتسبين إلي شعب معاد ولا شك بأن العرب والمسلمين هم المقصودون. كما أن الكاهن الأول في الدولة الصهيونية طبع كتيباً تم توزيعه علي الجيش جاء فيه أنه عندما تهاجم قواتنا العدو ـ العرب ـ فانه مصرح لها بل مأمورة وفق تعاليم الدين اليهودي بقتل المدنيين . فهل يدرك أو يتعظ فقهاء السلطة والسلطان بما أوردنا عن فقهاء اليهود. يا ليتهم يتفكرون.
تنادي وزراء خارجية العالم الإسلامي والعربي لاجتماع طارئ يعقد في الدوحة استجابة لاستغاثة من القيادة الفلسطينية المحاصرة في فلسطين لإنقاذها من المذبحة الصهيونية، بعضهم جاء مجاملة والبعض الآخر جاء للمزايدة وبعض ثالث جاء لسد الذرائع وكل يعلم بأن المؤتمر لن يخرج بموقف موحد، بعض وزراء خارجية الدول العربية لم يحضر والبعض جاء ملتزم الصمت وانبري وزير خارجية مصر بتفسيرات حول النظام الداخلي لمجلس الجامعة العربية ليحول دون عقـــد اجتمـــــاع وزاري عربي واستحدثوا له كل المصطلحات المثبطة للعزائم، اجتماع تشاوري، اجتماع علي الهامش، اجتماع غير رسمي وخرجوا من كــــل اجتماعاتهم مهزومين خائفين مترقبين ماذا ستفعل أمريكا بهم.

Monday, July 2, 2007

رحمة الله عليك

بقلم / أحمد عبد الناصر

ثورة يوليو.. خمس وخمسون عامًا مضت على تفجرها ، ورغم ذلك فإن مبادئها لم تشخ ، بل كلما مر عام ، عادت ذكراها تجري في عروق الشباب جيلاً بعد جيل .
فثورة يوليو حلم لا يكاد يصدق أحد أنه تحقق يومًا على هذه الأرض ، ولا يصدق أحد أن هذا الشعب وجد من أعطاه حقوقه في يديه ..
لكنا خرجنا إلى الدنيا وجدنا هذه الحقوق سُلبت منا.. الثورة التي حررت الفرد قبل أن تحرر الأرض ، فإذا ربيت مواطنًا حرًا لا يقبل الذل والهوان ، فلا تخف على الأرض والوطن ، فالحر لن يسكن إلا حرة ، ولن يتنفس إلا عزة وكرامة.
هذا المصري وجد من ملّكه الأرض التي كان مسخّرًا فيها لخدمة الأجنبي ، المنتفع وحده بخيرها ، وحررت القنال الذي اختلطت مياهه بدماء الأجداد ، وشقت الطرق وأعلت الكباري وشيدت المصانع ، وشحذت الهمم والطاقات ، واستعانت بالعلم والتعليم ، ونادت بالوحدة العربية كخلاص من مشاكل الأمه ، وبَنَت السدالعالي معجزة القرن الذي لم نقدم جديدًا من بعده .
اهتمت الثورة بالفقراء ، فأقامت المستشفيات ، وسنّت القوانين التي تحفظ حقوق الفقراء ، وساوت بين الطبقات ، وألغت الألقاب . ورغم خوضها الحروب تلو الحروب والمعارك المتتالية ، واستهدافها من كل جانب ؛ خوفًا من إحداثها انفجارًا بالمنطقة كلها ، لكنها لم تخمد نارها أبدًا ، فالأفكار والمبادئ لا تموت.. مات الزعماء والقادة ، وظلت الفكرة في وجدان الشعب ، وصوت جمال يدوي في اْذان من لم يروه ومن لم يسمعوه .
نعم.. نسمعك اليوم ياجمال تنادينا : أيها الإخوة والأخوات.. 55 سنة على الثورة ، بس مش دي مصر اللي سبتها ، ومش ده شعبها ومش دوول أهلها.. كنا بننادي بالوحدة ، وعارفين إن الاستعمار مش هيسيبنا نحقق الوحدة .. الاستعمار وأعوانه ضربونا وهاجمونا في 56 ، وحطموا الوحدة مع سوريا ، وحاربونا في اليمن ، وتآمروا علينا في67 .. كل ده في 18 سنة أيها الإخوة والأخوات.. دلوقتي الاستعمار وصلنا لمرحلة إن احنا عايزين نوحد مصر نفسها ونصلحها من الداخل.. ننزع الكراهية والأحقاد اللي عملها الفساد ، وتفاوت الطبقات وانتشار الجريمة بشكل مفزع وقاسٍ ومتوحش ، والفساد الإداري والرشوة والاعتماد على المحسوبية وأهل الثقة ، وتواري دور العلم والمتعلمين وانهيار التعليم.
وتدهور صحة المواطنين ، واتساع شريحة الفقراء والمعدمين ، وتخلي الدولة عنهم ، وانتشار البطاله والنزوح من الوطن ، في نفس الوقت اللي بيزداد الاستثمار الأجنبي في الوطن.. عمرك شفت بلد طارد لأبنائه وجاذب للأجانب ؟ ! كل الدول يا طاردة يا جاذبة إنما الاتنين بالنقيض..
أرجع أيها الإخوة لصحة المواطن.. أنا مريت على مستشفى للكلى شعرت إن كل الوطن عنده فشل كلوي ، ونفس الشعور لما مريت بمستشفى السرطان ، ومستشفى الكبد .. أرقام المرضى بالملايين .
الناس لسه بتحكي عن هزيمة 67 ، ونسيوا إنجازات ماقبلها ، ونسيوا إن الجيش اللي انتصر في 73 هو الجيش اللي بنيناه بعد الهزيمة بقياداته وأسلحته وحوائط صواريخه.. أنا باقولهم إن الهزيمة في 67 أشرف بكتير من اللي أنا شايفكوا فيه دلوقتي.. إحنا اتهزمنا عشان ما ساومناش ومافرطناش في فلسطين ، وما رضيناش بسينا وضيعنا الوطن كله بمواطنيه ، وما دخلناش الأعداء بلدنا يلعبوا بمقدراتنا.. كلمتنا كانت واضحة ومؤثرة ، وكرامة الإنسان المصري كانت في السما من المحيط للخليج.. انهزمنا واستشهد 70 ألف من ولادنا ، لكن بنينا جيش تاني بسرعة قياسية لأننا كنا محافظين على مخزونا الحقيقي ، وهو صحة المواطن المصري.. النهاردة بننهزم كل يوم وأحيانًا أكتر من مرة.. هو عدم القدرة على الفعل مش هزيمة ؟ السلبية مش هزيمة ؟ التفريط في حاجات المواطنين الأساسية.. مش هزيمة ؟ زرع الشقاقات والكراهية بين أبناء الوطن.. مش هزيمة ؟ وعزله عن إخوانه العرب مش هزيمة ؟ انعدام أي دور لمصر ، وتأثير سياسي في المنطقة.. مش هزيمة ؟ الخوف من مجرد نقد الظلم من الأعداء.. مش هزيمة ؟ فلسطين ماحدش بيقدر يقول عليها محتلة والعراق احتل ومش قادرين نتكلم.. كل ده مش هزيمة ؟! لو كل دي مش هزايم يبقى احنا كنا منتصرين في 67.
وهنا انتهى صوت الزعيم الخالد ، وتوقفت كلماته التي تدوي في أسماعنا..
إنها الحقيقه يا ثورة يوليو.. أنتِ خالدة ، وكلما نزعنا ورقة من نتيجة الحائط زاد عمرك يومًا وزادت قيمتك ، وزاد احتياجنا لكِ من جديد.